لا يقل دور الأم والاب في تربية الأبناء عن بعضهم في الأهمية فكلاهما يكملان بعضهم البعض، ولا يقتصر دور الأب على الجانب المادي وتلبية مطالب الأبناء واحتياجاتهم، بل هناك أمور أخرى يختص بها الأب في تربية الأبناء، وقد أوضحها الإسلام وأبرزها:
ظهور سلوك عدواني لدى بعض الأبناء الفاقدين للاحتواء والعطف الأبوي.
لابد أن ينحو الوالدان، وخصوصاً الأب إلى المرح وخفة الظل. فلا يجدر بالوالدين أن يعاملا نفسيهما وأولادهما بصرامة وجدية شديدة، فمن المفضل آن يغلب طابع المرح على بعض أوقات اليوم. يقول أحد الآباء : «حاول أيها الأب أن تبقى هادئا وتذكر باستمرار أن للصواب عدة طرق وليس طريقة واحدة فقط».
الطفل كائن شديد الحساسية، يستطيع أن يستكشف عن كثب ودراية بما يجرى بين والديه. فإذا لمس من هذه العلاقة علامات الحب والتعاون والإيثار، كساه شعور فريد بالرضا والاطمئنان.
وعلى الأب أن يكون كريما فى الدعم وفى الحب لأن الإحساس بالكرامة الذاتية أساس للنمو النفسى للطفل. هناك من خبرة الآباء المجربين بعض الخطوط العامة التى ينبغي الالتفات إليها بعين الاعتبار:
لقد أثبتت الدراسات الاجتماعية والتربوية أن النجاح والتفوق كانا على الدوام من نصيب الأطفال الذين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تتميز بسيادة العلاقات الديمقراطية.
أحد أهم مسؤوليات ودور الأب في تربية الأبناء هو تشجيع طفله علي الكرم وإحساس الطفل بذاته. إن اعتزاز الطفل بذاته وبقيمته الشخصية شئ بالغ الأهمية، لذلك على الأب أن يكافئه ويشجعه. وعليه أن يحاول باستمرار أن يكون إلى جواره بحيث يستطيع الطفل أن يجد أباه كلما احتاج إليه.
وهذه دلالة قوية إن مسؤولية رعاية الأولاد قائمة على عاتق الوالدين، ويحاسب عليها الفرد يوم القيامة، لذا من الضروري تربية الأناء تربية صالحة تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي.
منحها الحرية النسبية: وهو يعني إتاحة المجال للحرية لكن بشكل مضبوط ومراقب، فلا الحرية المطلقة صحيحة ولا الكبت والقمع مجديان في التربية، فيجب على الأب أن يحافظ على جو وسطي يُبعد الفتاة عن الشعور بالاختناق والحبس الذي يدفعها للتمرد، وبنفس الوقت منعها عن الحرية الكاملة التي قد تؤدي للانحراف مع قلة النضج والخبرة.
يحرص على مصلحة أبنائه، ويقدم لهم النصائح التي فيها صلاحهم. قال تعالى: “وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ”.
وكذلك الأب لا يجب أن يخالط أصدقاء يحتسون الخمر، أو يدمنون المخدرات ، أو يلعبون الميسر، حتى لا تكون أقوالنا متناقضة مع أفعالنا.
أطفال مخترعين عرب حاصلين على براءة اختراع..أجسام صغيرة بعقول كبيرة
غرس في الأبناء حب الآخرين والمصلحة العامة والنهوض بشأنهم نخو الأمام.
من المعروف أن الأم تأخذ أبنائه في حضنه عندما يشعرون بالقلق والتوتر حيث إنه نور الإمارات قد تساعدهم علي الشعور بالاطمئنان وهذا هو معنى الكلمة الملجأ.